الخرطوم: الجماهير
وصفت الحركة الشعبية لتحرير السودان، أكبر الحركات المسلحة المعارضة للنظام، حديث الحكومة السودانية عن إستئناف المفاوضات أوائل يناير المقبل بمحاولة الخروج من مأزقه الحالي، وأكدت الحركة في بيان تلقت “الجماهير” نسخة منه،أنها لن تجلس مع النظام على طاولة الحوار، لكونه قوض أسس التفاوض السياسي، وأكدت على أن القضية الإنسانية وفتح مسارات الإغاثة للمتضررين من الحرب تعتبر الأولى في أجندة الحركة، ولا تحتمل الخلط مع أي أجندة سياسة، رافضة أن تخضع لأي إشتراطات سياسية
وتوقع عبد الرحمن أبو مدين عضو الوفد الحكومي المفاوض في حديثه أمس للمركز السوداني للخدمات الصحفية “إس إم سي”، إستئناف المفاوضات بين الحكومة والقطاع، أوائل الشهر المقبل
وأضاف :” من المتوقع أن تحمل المبادرة التي عرضها الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي للحكومة بشأن دخول الإغاثة الإنسانية للمنطقتين ووافق عليها رئيس الجمهورية حلاً وسطا يرضي الطرفين كما أن المقترح الأمريكي سيجمع بين موقفي الحكومة وقطاع الشمال من أجل دخول المساعدات الإنسانية”
وأشار أبومدين إلى أن أمبيكي سيعرض المقترح على قطاع الشمال وطرح رؤية الحكومة حوله من أجل إستئناف التفاوض ولحاق الحركات بمهلة الرئيس التي تنتهي بنهاية ديسمبر الجاري
ودعت الحركة في بيانها لوحدة المعارضة وبناء تحالف عريض ومرن يضم كل قوى التغيير لإسقاط النظام باعتباره واجب الساعة، وكشفت عن إجرائها إتصالات واسعة مع عدد من البلدان الأوربية الفاعلة، دعت خلالها المجتمع الأوروبي لدراسة جديدة للواقع السياسي تحترم رغبة السودانيين في التغيير وتبتعد عن السياسات القديمة، ومخاطبة القضايا الإنسانية كأولوية لاتخضع للأجندة السياسية، والضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين
ووصفت الحركة موازنة 2017 التي أجازها البرلمان السوداني مؤخراً بموازنة الحرب والجبايات، التي تستهدف المواطن بالقتل في مناطق الحرب والتجويع في بقية أنحاء البلاد
وناشدت الحركة بلدان الخليج، بعدم السماح للنظام في إستخدام أجهزتها لتصفية حساباته مع السودانيين المقيمين في تلك البلدان وترحليهم وقطع أرزاقهم