الخرطوم: الجماهير
تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، إحياء للذكرى الثانية لثورة ديسمبر التي أطاحت حكم المخلوع البشير، وحمل المتظاهرون شعارات متباينة طالب بعضها بتصحيح مسار الثورة فيما نادى الآخر بإسقاط الحكومة الإنتقالية.
ورصدت “الجماهير” إلتزام كبير وسط المتظاهرين بإرتداء الكمامات نظراً لإنتشار فيروس كورنا، فيما أقدم بعض الثورا على توزيع الكمامات.
وإلتقت المواكب القادمة من جنوب الخرطوم في منطقة الصحافة لتتجه من هناك صوب السوق العربي، ورغم الإجراءات الأمنية بالغة التشديد وسط الخرطوم، تمكن متظاهرون من الوصول إلى أمام القصر الجمهوري، مرددين هتافات تطالب بتحقيق أهداف الثورة والقصاص للشهداء، كما طالبوا السلطة الإنتقالية بالرحيل.
وتجمع متظاهرون من أمدرمان وبحري قبالة مقر البرلمان، وهتفوا مطالبين بتسريع تكوين المجلس التشريعي الإنتقالي وأعلنوا رفضهم في ذات الوقت لمجلس شركاء الفترة الإنتقالية الذي أعلن أخيراً.
وأحرق المتظاهرون الاطارات ووضعوا المتاريس على بعض الشوارع.
وشهد وسط العاصمة الخرطوم انتشاراً واسعاً لقوات الشرطة التي استخدمت الحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة لإغلاق الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري ومجلس الوزراء.
فيما أغلقت القوات المسلحة جميع الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش.
وفي مدينة عطبرة منطلق شرارة الثورة في ديسمبر 2018، تظاهر المئات وأقد العشرات منهم على إغلاق كبري عطبرة الذي يربط طريق التحدي بطريق عطبرة-هيا.
وطالب المتظاهرون الحكومة بشقيها العسكري والمدني بتحقيق مطالب الثورة وأهدافها.
وشهدت مدينة مدني حاضرة الجزيرة خروج تظاهرات طالب بالقصاص للشهداء ومحاكمة رموز النظام البائد الضالعين في فض الإعتصام فضلاً عن تشكيل المجلس التشريعي وإدخال إصلاحات هيكلية في أجهزة الأمن والقضاء، بجانب معالجة الأوضاع الإقتصادية.
وفي مدينة الفاشر، خرجت مواكب بمشاركة واسعة للأحزاب السياسيه وقوي الحرية والتغيير ولجان المقاومة والمراة والشباب.
وحمل المتظاهرون أعلام السودان ولافتات، ورددوا هتافات تنادي بالحرية والسلام والعدالة وتصحيح مسار الثورة بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في العيش الكريم ورفع عنه المعاناة وضيق العيش.
