اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع في هجوم على مصفاة الجيلي
4 أسابيع مضتآخر تحديث 07/11/2023
29 2 دقيقةقراءة
الخرطوم – الجماهير: اتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، قوات الجيش بقيادة البرهان وأذرع النظام البائد بقصف مصفاة الجيلي للبترول وتدمير المستودعات الرئيسية شمالي الخرطوم.
من جانبها، نفت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن الهجوم على مصفاة الجيلي للبترول، مؤكدة أن الانفجار وقع نتيجة تصرف غير مسؤول من مليشيا الدعم السريع.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان، إن “مليشيا البرهان ارتكبت جريمة شنيعة بقصف الطيران الحربي لمصفاة الجيلي للبترول وتدمير المستودعات الرئيسية، في خطوة يائسة لتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب السوداني والبنى التحتية في البلاد”.
وأضاف البيان أن “قصف مصفاة الجيلي، جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى السجل الإجرامي للفلول وكتائب الظل التي مارست أبشع الجرائم وأسوأ الانتهاكات بحق شعبنا ومقدراته طوال ثلاثين عاماً من القهر والظلم والفساد”.
وأكد البيان أن “الحرب التي أشعلها الفلول في 15 أبريل الماضي، هدفها الأساسي تدمير الشعب السوداني الذي أسقط نظامهم الفاسد بثورة ديسمبر المجيدة، انتقاماً على رفضه الظلم والطغيان وكسر شوكة الإرهابيين والمتطرفين الذين دمروا بلادنا ونهبوا ثرواتها وقتلوا شعبها بالحروب والأمراض والأجهزة القمعية”.
وشدد البيان على أن “لا سبيل أمام الشعب السوداني إلا المواصلة في تحرير بلادهم من دنس الفلول والإرهابيين، وفرض الحكم المدني الديمقراطي الذي يؤسس لبناء دولة جديدة وجيش مهني واحد، ومساواة حقيقية بين أفراد شعبنا، وعدالة يتساوى أمامها الجميع”.
وختم البيان بالقول إن “أشاوس قواتنا الذين يلقنون بقايا مليشيا البرهان دروساً متتالية في ميادين القتال؛ عازمون على طي صفحة الكيزان والفلول من أرض السودان إلى الأبد، لأن الراسخ هو لا صلاح لبلادنا في وجود هذه العصابة المجرمة”.
وبحسب بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، فإن الانفجار وقع في تانكر كان يتبع للدعم السريع، وقد تم إدخاله لسحب وقود دون التقيد بإجراءات السلامة القياسية المتبعة بمثل هذه المنشئات الحساسة، مما أدى إلى نشوب حريق داخل قسم الشركات (شركة النيل) وعرض المصفى بمن فيها للتدمير.
وحمل البيان الدعم السريع التبعات المدمرة التي يمكن أن تنشأ جراء هذا التصرف الهمجي، والذي يمكن أن يعرض حياة سكان المنطقة والمنشأة الحيوية للخطر الشديد ويفقد البلاد أهم مقدراتها الوطنية.
وذكر البيان أن قوات الدعم السريع كانت قد بادرت إلى احتلال المصفاة منذ بداية تمردها المشئوم ولازالت تتمركز بقواتها بها وظلت مستمرة في سحب الوقود بالقوة بهذا الأسلوب، كما قامت مؤخرا باحتلال حقل بليلة للنفط ويتوقع أن تمارس به نفس النهج غير المسئول والمدمر للمنشئات النفطية بالبلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.