أخبارأخبار عاجلة

الدعم السريع: تمدد الجماعات الإسلامية والمليشيات الإيرانية يُهدد استقرار السودان

متابعات: الجماهير

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، أن الحركة الإسلامية وميليشياتها المحلية والأجنبية تُمثّل التهديد الأكبر لوحدة واستقرار ومستقبل السودان، وتُشكل خطرًا على الأمن الإقليمي والدولي عبر دعمها لجماعات العنف العابر للحدود وتوفيرها بيئة خصبة للتطرف وعدم الاستقرار، خصوصًا في منطقتي القرن الأفريقي والساحل والبحر الأحمر.

وأوضحت القوات، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أن حرب 15 أبريل “فتحت السودان أمام تمدد الجماعات الإسلامية والمليشيات الإيرانية وتزايد أنشطتهم الإرهابية، في ظل غياب دولة فعالة ومؤسسات وطنية محايدة”.

واعتبرت أن الصمت الإقليمي والدولي إزاء الخطر المتزايد للإسلاميين وأذرعهم الإيرانية، يعد “تواطؤاً غير مباشر، وتشجيعاً على الاستبداد، وتقويضاً لفرص السلام، ومجازفة جسيمة قد تجرّ الإقليم إلى مزيد من النزاعات والاضطرابات التي تهدد الأمنين الإقليمي والدولي”.

وأفاد البيان بأن هذه الجماعات، التي يُشكل الجيش السوداني غطاءً لها، ظلت تستخدم الطيران الحربي والمسيرات والمدفعية الثقيلة في قصف المدن والقرى واستهداف المدنيين بشكل ممنهج في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم، معتبرًا ذلك “ممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف أن القوات تتابع “بقلق بالغ التمدد المتسارع لجماعات الإسلام السياسي الإرهابية في السودان والبحر الأحمر، وتصاعد استخدامها للبنية التحتية المدنية ومؤسسات الدولة في مواصلة حربٍ لا ترغب في إنهائها سلماً”.

وأشار إلى أن جوهر الأزمة السودانية يتمثل في إصرار الحركة الإسلامية والميليشيات التابعة لها، على رأسها القوات المسلحة والأذرع الإيرانية وغيرها، على الهيمنة على السلطة وموارد ومؤسسات الدولة والوقوف ضد التغيير إلى جانب “التحكم في مصير الشعوب السودانية بالبندقية”.

وأكدت قوات الدعم السريع أن استقرار السودان وسلامه الدائم، لن يتحققا إلا عبر إنهاء هيمنة الإسلاميين، وتفكيك بنيتهم العسكرية والأمنية، وبناء دولة جديدة تقوم على المواطنة المتساوية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون.

وجددت دعوتها إلى حلٍ سلمي شامل “يُنهي الأوضاع التاريخية المختلّة، ويؤسس لدولة جديدة لا تهيمن عليها فئة أو نخبة بعينها، ويكفل المشاركة العادلة والمنصفة للمناطق المهمشة تاريخياً والتي تمثل الغالبية العظمى من الشعوب السودانية”.

وذكرت أن استمرار الحرب لا يخدم سوى الإسلاميين “الذين عادوا إلى السلطة على أنقاض وطنٍ ممزق ومدمّر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى