أخبار

السودان .. أزمة طاحنة في البنزين وغاز الطهي بعد 90 يوماً

الجماهير: وكالات 

 

رجح اقتصاديون سودانيون، حدوث أزمة طاحنة في الوقود وغاز الطهي، بسبب  توقف مصفاة الخرطوم للنفط مطلع مارس المقبل لغرض الصيانة وخروج مصفاة بورتسودان من الخدمة بصورة نهائية.

يشار إلى أن مصفاه الخرطوم تعمل بطاقة 90 ألف برميل يومياً لتغطي استهلاك البلاد من المواد البترولية بنسبة 80% من غاز الطبخ و50% من الجازولين و100%من البنزين بالاضافة الى إنتاج الجاز الثقيل والفحم البترولي لانتاج الكهرباء وتشغيل مصانع الأسمنت.

وظلت أزمة الوقود والندرة في غاز الطهي تتكرر بشكل سنوي في السودان خلال فترات صيانة مصفاة الجيلى.

وحمل المحلل الاقتصادي كمال كرار الأزمة المتوقعة الى عجز الحكومة عن استيراد كميات الوقود اللازمة لتغطية الاستهلاك، متهماً المسؤولين بالفساد.

وأنتقد كرار، عدم الإعلان عن مواعيد الصيانة الدورية لمصفاة الجيلى من وقت كافي،و تجهيز الاحتياطي اللازم من الوقود والغاز اسوة ببقية الدول. 

وأضاف أن “الهدف من وراء هذا التكتم هو تمكين البطانة والوسطاء والسماسرة من تخزين الوقود والغاز لبيعها في السوق السوداء عند توقف المصفاة مما يزيد الأعباء على كاهل المواطنين.

وتنعكس حالة الندرة في غاز الطهي و البنزين في السودان على جميع اسعار السلع و تزيد من الأعباء المعيشية على مواطنين البلد الذي يعاني اقتصادة من انهيار متسارع منذ 7 سنوات. 

من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان علي محمود: أن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد تعود إلى توفير الحكومة للعملات الاجنبية من السوق السوداء، بغرض شراء البترول مما أدى إلى تدهور وهبوط الجنيه وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

و شهدت الخرطوم أزمة بنزين حادة نتج عنها تكدس عدد من السيارات في محطات الوقود خلال عطلة عيد الأضحى، سبتمبر الماضي، وقالت وزارة النفط ان السبب يعود إلى وجود صيانة غير دورية وصفتها “بالضرورية”، لمصفاة الجيلي، شمالي الخرطوم، والتي تمد المحطات بالوقود

وتراجع الجنيه السوداني إلى مستوى قياسي منخفض خلال الأشهر الماضي وبلغ الدولار الواحد 30 جنيه سوداني أكتوبر المنصرم قبل ان يتراجع إلى حدود 24 جنيه، مما أنعكس على سلباً على الأسعار. 

و يبقي البنك المركزي السعر الرسمي عند 6.4 جنيه للدولار منذ أغسطس 2015 لكنه يعرض الآن على السودانيين المقيمين في الخارج حوافز لضخ العملة الصعبة في النظام المصرفي للمساعدة في تخفيف أزمة النقد الأجنبي.

 وحذر برلمانيون، مطلع الأسبوع الجاري من انفجار محتمل لمصفاة الجيلى نتيجة تخطي فترة الصيانة الدورية.

كما حذر وزير الدولة بوزارة النفط سعد الدين البشرى، من التأثيرات السياسية والاقتصادية، حال انفجار المصفاة، مشيرا إلى أن توقف المصفاة سيكلف الدولة استيراد نحو 17 شحنة من المواد البترولية.

 

المصدر: all africa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ