
يقوم المقترح على تقسيم مقاعد قوى الحرية والتغيير الـ240 مناصفة بين نوعين من التمثيل أطلق على الأول (الكتل) والثاني (الإقليمي أو الولائي) وسنحاول في هذه الحلقة شرح هذين النموذجين والرسومات الإيضاحية المصاحبة لهما.
يظهر الرسم الإيضاحي الأول تقسيم مقاعد (الكتل) وتم فيه تقسيم المقاعد الـ120 بواقع 26 مقعداً لنداء السودان، 60 مقعداً بواقع 20 مقعداً لكل من قوى الإجماع، التجمع الإتحادي وتجمع المهنيين بجانب تخصيص 10 مقاعد للتجمع المدني في ما خصصت 14 مقعداً للقوى الموقعة على الإعلان وغير منضوية ككتل كـ(الحزب الجمهوري، مجلس الصحوة .. الخ) و10 مقاعد لمكونات مجتمع ونقصد بها بعض الجهات ذات الإرتباط بقوى الحرية والتغيير كـ(أسر شهداء رمضان، أسر شهداء سبتمبر 2013م، أشر شهداء ثورة ديسمبر، أسر شهداء فض الإعتصام، متضرري السدود، النازحين واللاجئين بالمعسكرات .. الخ).

الغرض من تخصيص نصف مقاعد قوى الحرية والتغيير للتمثيل على الأساس الإقليمي هو لضمان تمثيل كل الأقاليم في المجلس التشريعي القومي وهذا سيترتب عليه في الحد الأدني تمثيل هذه الأقاليم بما يعادل الربع في ما سيترتفع حجم هذا التمثيل ويقارب النصف إذا ما أضيفت إليه حصص أخرى كحركات الكفاح المسلح أو بعض الممثلين في الحصة المشتركة.

طبقاً لتقديرات سكان السودان المنشورة بموقع الجهاز المركزي للإحصاء للعام 2018م فإن تقسيم المقاعد الـ120 على أساس الأقاليم كما يظهره الرسم البياني المرفق سيتم بمقتضاها توزيعها بواقع 7 للشمالي، 17 للشرقي، 21 للخرطوم، 29 للأوسط، 17 لكردفان و29 لدارفور.
تبقي الفرضية الأرجح مطالبة الولايات بتقسيمها الحالي بمنحها مقاعدها بشكل مستقل من الأقاليم وفي هذه الحالة سيقوم تقسيم المقاعد الـ120 على الولايات حسب التقديرات السكانية للعام 2018م –على أن يتم إعتمادها من قبل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كأقاليم- وطبقاً لهذا الأمر فإن تقسيم المقاعد بين هذه الولايات كما يظهره الرسم البياني المرفق بواقع 3 للشمالية، 4 لنهر النيل، 7 كسلا، 5 البحر الأحمر، 5 القضارف، 21 الخرطوم، 14 الجزيرة، 7 النيل الأبيض، 5 سنار، 3 النيل الأزرق، 8 شمال كردفان، 5 غرب كردفان، 4 جنوب كردفان، 3 وسط دارفور، 5 شرق دارفور، 8 شمال دارفور، 11 جنوب دارفور و3 غرب دارفور.
