أخبار

تصعيد الصراع في السودان وتدمير جسر شمبات الرابط بين أم درمان و بحري

الخرطوم – الجماهير: تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، على الرغم من اتفاق الأطراف السودانية الأسبوع الماضي على استئناف المفاوضات في جدة.

وفي جديد المواجهات، اتهم الجيش السوداني اليوم السبت قوات الدعم السريع بتفجير جسر شمبات، وهو أحد الجسور الست التي تربط ضفتي نهر النيل في الخرطوم بحري ومدينة أم درمان.

وقال الجيش السوداني في بيان إن تدمير الدعم السريع لجسر شمبات يأتي في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه القوات المسلحة في الميدان خاصة في محور أم درمان”.

فيما عبر العديد من السودانيين على مواقع التواصل عن صدمتهم من هذا الفعل الذي استفاقت عليه العاصمة اليوم السبت.

وأضاف بيان الجيش السوداني أن تدمير جسر شمبات سيؤدي إلى تعطيل حركة التنقل والتواصل بين أنحاء البلاد، وإلى زيادة معاناة المواطنين، وخاصة المرضى والطلاب.

بيان الدعم السريع

من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي بشير، مسؤولية قواته عن تدمير جسر شمبات، واتهم الجيش السوداني بتنفيذ العملية.

وقال قرشي في بيان إن “مليشيا البرهان الإرهابية وفلول المؤتمر الوطني، قامت بتدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أمدرمان وبحري، ظناً منهم أنهم بذلك يستطيعون هزيمة أشاوس قواتنا الأبطال”.

وأضاف أن “أبواق النظام البائد المتطرفة، ظلت تطالب قائد المليشيا البرهان بتدمير جسر شمبات باستمرار، واليوم لبى مطالبهم بدلاً عن اعتقال قياداتهم الذين أطلق سراحهم من السجون لقيادة حرب الخامس عشر من أبريل التي أشعلوها من أجل العودة للحكم”.

وأكد قرشي أن “تدمير جسر شمبات اليوم ومصفاة الجيلي بالأمس وغيرها من المنشآت العامة، هي جرائم حرب تضاف لسلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت تشكل السمة البارزة لنظام المؤتمر الوطني الإرهابي طيلة سنوات حكمه المباد وما البرهان وزبانيته إلا امتداداً لهذه الحقبة الفاشلة”.

وقال قرشي إن “هذه الأفعال الشنيعة بحق شعبنا، تجعلنا أكثر إصراراً وعزيمة على مواصلة المعركة وإزاحة هذه الطغمة الإرهابية التي أفسدت حياة السودانيين وعطلت تقدمهم”.

ويشير تجدد الاشتباكات في السودان إلى استمرار الصراع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، على الرغم من الاتفاق على استئناف المفاوضات في جدة.

ويبدو أن الطرفين غير مستعدين للتراجع عن مواقفهما، مما يهدد بمزيد من العنف والدمار في البلاد.

كما يشير تدمير جسر شمبات إلى تصعيد الصراع، ورغبة أحد الطرفين في تعطيل حركة التنقل والتواصل بين أنحاء البلاد.

ويتزامن هذا التطور مع ارتفاع التحذيرات الأممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، وتصاعد العنف العرقي في إقليم دارفور.

وظلت الاصوات الداعمة لاستمرار الحرب من انصار النظام البائد تنادي بضرورة تدمير جسر شمبات لقطع الطريق امام قوات الدعم السريع.

ويبدو أن البلاد تتجه نحو المزيد من الاضطرابات والتدهور، ما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على الأطراف المتحاربة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ