في مشاهد مروعة، زار مواطنون سودانيون مقر قيادة الفرقة 16 مشاة في مدينة نيالا بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع. ووجدوا المبنى مليئًا بالجثث والجرحى، بالإضافة إلى العديد من الألغام الأرضية المتفجرة.
وبحسب مراسل صحيفة الجماهير، فقد شاهدت إحدى المواطنات جثة ابنها العسكري بين القتلى. كما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي.
وبحسب مصدر استخباراتي من قوات الدعم السريع، فقد هرب قائد الفرقة 16 مشاة، العميد حسين جودات، من المدينة بعد سقوط القيادة.
جثث متناثرة
روائح الجثث المتعفنة تسبق نظر الداخل الى مقر قيادة الفرقة 16مشاة بمدينة نيالا حيث يرقد مئات القتلى من قوات المسلحة على امتداد خنادقهم على طول سور مبنى القيادة الذي يبلغ طوله نحو خمس كيلو مترات دائرية ومن بين القتلى هنالك أحياء اصابتهم تمنعهم من الحركة لحظة انسحاب الجيش من مقر القيادة تحت ضغط نيران قوات الدعم السريع ، من بين الجرحى حالة عسكري يائن من ألم بتر رجله دون أن يجد علاج ولا أسعافات أولية .
دخلت الجاحة (كلتومة أدماي) الى سور قيادة الفرقة 16مشاة بغرض المشاهدة مثل غيرها من المواطنين الذين دخلوا القيادة بالمئات ، بالقرب من مبنى عيادة علاجية للجيش من الناحية الجنوبية للقيادة تتناثر جثث يبدو تم نقلها للعلاج ولكن الزمن لم يسعف عساكر الجيش ،وقعت عين الحاجة كلتومة على شاب مسجى على الأرض ،دون تدقيق عرفت ان الجسد لابنها العسكري ، ضمن ضمن القتلى لحظة قاسية شهدها مراسل صحيفة الجماهير من داخل قيادة الجيش .
الغام و آليات . ومركبات عسكرية
وزع الجيش آلياته العسكرية قبل الحرب في كل الاتجاهات داخل مبنى القيادة ، دبابات مقبورة لا يظهر منها سوى الفوهة ومدافع متناثرة ايضا تظهر مأسورتها ،أكوام من فارغ الذخائر لأسلحة مختلفة دبابات ومدرعات ومدافع تؤكد أن مدينة نيالا بالفعل شهدت معارك ضارية .
أثناء مشاهدة المواطنين للاليات وتفقد المباني العسكرية انفجر أمس -الجمعة- لغم أرضي على ثلاثة أشخاص لقي أحدهم مصرعه في الحال وبتر أرجل اثنين وأصيب أمس ضابط دعم السريع بلغم أرضي أدى الى بتر رجله في الحال .
هروب .. جودات
حسب عسكري بالمعاش تحدث لصحيفة الجماهير ان الفرقة 16مشاة تعد أهم قيادة عسكرية باقليم دارفور ،لوجود قيادة المنطقة الغربية داخلها ، يشير مسمى منطقة في العسكرية الى رئاسة أكثر من فرقة وتضم الفرقة أكثر من لواء .
