متابعات: الجماهير
قال تجمع روابط ومنظمات وفعاليات جبال النوبة، اليوم الاثنين، إن دوائر النظام البائد في بورتسودان صنعت مجموعة من الأجسام التي تسعى تأسيس ما سُمي بـ”مقترح إنشاء كيان جامع لكيانات ومنابر النوبة”، والذي يهدف في حقيقته لمناهضة تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” والالتفاف على “إرادة الشعوب في المناطق المحررة، وبث الفرقة بين قوى الثورة والعدالة”.
وأعلن التجمع، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، رفضه القاطع لكل الأجسام التي يقف خلفها عناصر النظام البائد وأجهزته الأمنية، وأذرع الجيش السوداني، والتي قال إنها “تسعى لفرض وصاية مزيفة على شعب جبال النوبة، وتشويش الوعي الشعبي بقضايا التحرر والسلام العادل”.
وأورد التجمع قائمة تضم عشرين كيانًا، معتبرًا إياها امتدادًا مباشرًا لخط سياسي يستهدف وحدة الشعب وتفتيت المقاومة ويخدم مشروع الدولة الأمنية والعسكرية، وأنها “لا تمثل إلا نفسها”.
وأكد أن تحالف “تأسيس”، يُمثل تحالفًا سلميًا لبناء السلام بين المواطنين في المناطق المحررة وجيرانهم، ويفتح أفقًا جديدًا لبناء دولة العدالة والمواطنة، على أنقاض دولة الإقصاء ومشروعية العنف. وتابع “إنه تحالف يؤسس لتضامن واسع بين شعوب الهامش، ويرتكز على دستور واضح ووثيقة تأسيسية تستوعب تطلعات المستقبل”.
وحذر التجمع من أن “الأجسام المصنوعة في مختبرات الأجهزة الأمنية تسعى لتقويض أي فرصة لبناء كيان ديمقراطي، وتمرير أجندات تخدم المركز القمعي، وتُفرّغ نضال النوبة من مضمونه التحرري”.
ورأى في هذه المحاولات، وجهًا جديدًا من وجوه الاستعمار الداخلي الذي يريد إلباس الهيمنة المركزية “ثوباً نوبوياً مزيفاً، عبر رموز دُرّبت لخدمة هذا المشروع منذ سنوات”.
واستطرد البيان: “نؤمن أن أي وحدة نوباوية حقيقية لا يمكن أن تنشأ من فوق، أو بتوجيه أمني، أو بمنطق التقسيم والتشكيك في إرادة الجماهير، بل تنشأ من نضالات الناس، من الخنادق والمخيمات، من القرى المهدمة، ومن إرادة الأمهات والأطفال الذين شُردوا وقُصفوا وظلوا يؤمنون بأن جبال النوبة تستحق مستقبلًا أفضل”.
ودعا التجمع إلى تعرية هذه الأجسام “الهلامية”، والتمسك بخيار بناء السودان الجديد عبر تحالف علماني، ديمقراطي، تعددي، “يضمن الحقوق لا بالولاءات، بل بالدم والحق والعدالة التاريخية”.