تقارير

شبكة “سي إن إن”: أوكرانيا ربما نفذت ضربة ضد الدعم السريع في السودان

الجماهير: وكالات – ذكر تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أنه من المحتمل أن تكون أوكرانيا قد استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في السودان، حيث تلقت دعما من مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، في صراعها الذي تخوضه مع الجيش السوداني منذ أبريل الماضي.

وأوضحت الشبكة أن “القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح نفذت هجمات بطائرات مسيّرة، مستهدفة عناصر مدعومة من فاغنر قرب العاصمة السودانية”، مما يشير إلى توسع نطاق الحرب الأوكرانية.

ونقلت عن مصدر عسكري أوكراني، قوله إن “العملية لا يبدو أنها من صنيعة الجيش السوداني”، مشيرًا إلى أن “القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح هي المسؤولة عن الهجمات (التي استهدفت الدعم السريع بالمسيرات)”.

تبادلت الفصائل المتحاربة في السودان اللوم بشأن الحريق الهائل الذي اجتاح الأبراج التاريخية في العاصمة الخرطوم، وسط قتال عنيف بين القوات المسلحة بقيادة قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان في البلاد، وعناصر “الدعم السريع”، بزعامة محمد حمدان دقلو.

وأوضحت “سي إن إن”، أنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من وقوف أوكرانيا وراء الهجوم، لكن مقاطع فيديو للهجوم كشفت عن تشابه مع الهجمات التي تنفذها الطائرات الأوكرانية بدون طيار.
الهجمات المقصودة شملت 14 ضربة مختلفة، على مواقع لأسلحة ومعدات قوات الدعم السريع، التي يُعتقد أن “فاغنر” دعمت بها القوات التي يقودها دقلو.
ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات في السودان. ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول عسكري سوداني بارز، قوله إنه “لا علم له بتنفيذ أوكرانيا لعملية عسكرية في السودان”، مشيرًا إلى أنه “يعتقد أن مثل هذه الأخبار غير صحيحة”.
فيما أوضح التقرير أن العديد من المسؤولين الأميركيين “ليسوا على علم” بالضربات المزعومة، بل وأبدوا دهشتهم من فكرة وجود ضربات للقوات الأوكرانية في السودان.
ويتواصل القتال في السودان بين قوات الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، وسط مخاوف من زيادة رقعة الصراع وإعلان كل طرف حكومة لإدارة المناطق التي يسيطر عليها.
واتهمت وزارة الخارجية، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، في بيان، الإثنين، قوات الدعم السريع بـ”استهداف عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى والمهمة، والمباني التجارية في البلاد”، خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، ألقت قوات الدعم السريع باللوم على القوات المسلحة السودانية في تنفيذ “هجمات في الخرطوم”، زاعمة أنها “أثرت على المرافق الحيوية”، ومن بينها المباني التاريخية التي تعرضت للدمار.
منذ 15 أبريل الماضي، حصد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “زهاء 7500” قتيل، وفق ما أفادت منظمة “أكليد” غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
وفشلت اتفاقيات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية في إنهاء الصراع.
وفر أكثر من 4 ملايين شخص من العنف في جميع أنحاء السودان، وهرب أكثر من نصفهم من العاصمة وحدها، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ