رأي

كتب سفيان محمد ابراهيم: البرهان في أمريكا.. الصولات والجولات لا تضفي شرعية لفاقدها

بقلم: سفيان محمد ابراهيم

لم تفلح  محاولات البرهان المستمرة
لاضفاء الشرعية على وجودة كرئيس لحكومة تم حلها من قبل،مترتين  مرة  بتعيين عبدالله  حمدوك ريئيسا للوزراء  وبالتالى انتقال الشرعية الى حكومة مدنية، مفوضة والمرة الثانية بانقلاب عسكرى غير شرعى من قبل البرهان،الغى فيه حكومة حمدوك، المدنية واعتقل ما لايقل عن  خمسة من  كبار راس الدولة كما اعتقل رئيس الوزراء نفسه وبذلك التغت شرعية  حكومة البرهان مرتين بحكم.الدستور..
وفى ظلال عدم شرعية انقلاب البرهان الذى تبرات منه قيادة الدعم السريع فيما بعد، وعدته عملا ينافي قوانين الحكم المحلى، بحاول البرهان جاهدا لتكوين حكومة تصريف اعمال بعد الحرب فى محاولة منه لصرف الانظار عن الوضع الدستورى المغلوط فى ادارته للبلاد..

دعوات من داخل الجيش وايقاد تقر بعدم شرعية  البرهان.:
لم يسلم البرهان من الانتقادات  حتى من قبل جنوده بعد الاتقلاب على حكومة حمدوك المدنية وحسب مراقبون ان خروج  الشعب فى تظاهرات تنادى  بضرورة تنحى البرهان عن الحكم كانت بمثابة استفتاء شعبى، لرفض البرهان  حتى لقيادة الجيش نفسه .، بل واعتبر اخرون ان تنحي البرهان لقيادة الجيش فيما بعد يمكن ان يكون حلا منطقيا لايقاف الحرب.
اصرار البرهان للمواصلة وعدم اعتراف دول ايقاد بشرعية حكومة البرهان ومطالبتها بتنحيه تعد.اوراقا ليست فى صالحه من جهة رفض قوى سياسية معترف بها لخطوة البرهان وتجاهله لرغبات المواطن والسير فى خطوات حكومة الانقاذ.،اضف الى ذلك مناهضة القوى السياسية والعسكرية بشرق السودان بتواجد حكومة البرهان قولا وفعلا..الامر الذى ادى الى مواجهات عسكرية بين الطرفين..
البحث عن الشرعية مطلب لن يحققه استقطاب البرهان،الخارجى لدعم موقفه، ذلك لتوحد الخطاب داخليا وخارجيا بضرورة تصحيح لمسار باقالة البرهان من منصبه..

دعوة واشنطن ليس اعترافا بالشرعية :
يقول الخبير في القانون الدولي الخير ابراهيم عمر، ان مسألة الشرعية تنقسم الى اثنين ، داخلية وخارجية ، فالاولى اعتراف شعبك بك من عدمه اما الثانية فتعنى بها المنظمات الاقليمية والدولية ، مثل الاتحاد الافريقي ، الجامعة العربية، الأمم المتحدة
ونبه عمر الى ان السودان فاقد الآن لعضويته بسبب التجميد ، مبينا أن هذا الإجراء يفترض ان لا يؤهله للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الا ان المنظمة ربما لديها وجه نظر ما مكنته من الحضور وقطع بأن دعوة الأمم المتحدة لا تعني شرعية البرهان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ