أخبار

نهر النيل: الكشف الطبي لمعدني الذهب مطلع العام

أعلنت حكومة ولاية نهر النيل شمالي السودان، عزمها منع دخول المعدنين لأراضيها اعتبارا من مطلع العام القادم، دون إجراء كشوفات طبية.

وقال والي الولاية حاتم الوسيلة السماني، أن حكومته اصدرت اوامر مشددة لمعتمدي المحليات بضبط عمل المعدنين واشتراط حصولهم على بطاقات صحية اضافة الى تنظيم الاسواق الملحقة بمناطق التعدين الاهلي للذهب في الولاية.

واستضافت مدينة عطبرة عاصمة ولاية نهر النيل اليوم الثلاثاء، الملتقى الدوري التاسع عشر لمديري صحة البيئة ومنسقي مشاريع الاصحاح البيئي في ولايات السودان.

وأشار الوالي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى، الى ان مناطق التعدين في منطقة العبيدية بها أكثر من ألف “طاحونة تستخدم الزئبق” في عملية استخلاص الذهب، واضاف أن “الطواحين قريبة من الاسواق واماكن سكن المعدنين”، وشدد على ضرورة “ترحيلها بعيدة عن مناطق السكان”.

واضاف الوالي، أن حكومته “لن تسمح باستخدام الزئبق بحلول العام ٢٠٢٠م اضافة الى الزام الشركات بتقليل استخدام مادة السيانيد القاتلة”، وقال ان انتشار الاصابة بمرض الاسهال المائي وسط سكان الولاية “كشفت حجم التردي البيئي”.

من جهته، قال وزير الصحة في الولاية، الامين محمود، أن التعدين الاهلي وراء التردي البيئي بالولاية، واشار الى ان الكثير من الامراض سببها التدهور المريع بصحة البيئة بفعل استخدام الزئبق والسيانيد، وأوضح ان عدد المعدنين بالولاية تجاوز ٨٠٠ الف معدن.

ويحتج المئات من سكان القرى المجاورة لشركات تنقيب الذهب ومواقع التعدين الاهلي شمالي السودان، على استخدام الشركات لمادة “السيانيد” السامة في عمليات استخلاص الذهب، فيما يستخدم المعدنين التقليديين مادة “الزئبق”. ونشطت منظمات بيئية مؤخرا في التنبيه لخطورة استخدام المادتين في عمليات التنقيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ