كادقلي/الجماهير – أحمد كنونة
يصادف اليوم 6/6/2021 الذكرى العاشرة لتجدد الحرب الثانية بجنوب كردفان، بين الشريكين حينها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية – شمال، وهي المعروفة عند أهل الولاية بـ (الكتمة)، واندلاعها كان في 6/6/2011، وتسبب في انهيار اتفاقية نيفاشا 2005، ويعود ذلك لشدة التعبئة الحادة في انتخابات 2010 بين الطرفين، وأدت إلى نشوب الحرب التي لايزال إنسان المنطقة يكتوي بنارها، ويحصد آثارها السالبة.
ودعا أمين حكومة الولاية، موسى جبر محمود، طرفي التفاوض الحكومي والحركة الشعبية – قطاع الشمال بجوبا، لمحو آثار (الكتمة) بتوقيع اتفاقية السلام النهائي، وتجاوز مرارة السنوات الماضية.
وقال، عقب افتتاحه معرض الكتاب السنوي الأول، اليوم، بمركز شباب كادقلي، الذي نظمه شباب مبادرة دعم الحركة الثقافية والفكرية بكادقلي، بمشاركة شباب من عدد من ولايات السودان، وعدد من دور النشر والمكتبات الكبيرة والعامة بالبلاد، مبادرة (اصنع فرقاً بكتاب) تحت شعار: (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)، قال: “أردنا بهذا الحراك تحويل تاريخ الذكرى الأليمة من كتمة إلى نسمة”.
وأضاف: “الشباب قدم نموذجاً من الوعي الفكري والثقافي لمحو الذكرى السيئة بمواقف مشرفة، وآن الأوان لتوضع البندقية ويحمل القلم والمعول لبناء الوطن”.
وأكد مساعي حكومة الولاية مع المجتمعات المحلية لاختيار موقع لمكتبة وطنية عامة بكادقلي، بالإضافة إلى مساعيها لإقامة فضائية تراثية لنشر ثقافة أهل المنطقة.
من جانبها، أعربت مديرة قطاع الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بوزارة التربية والتوجيه، ست الكل محمد أحمد، عن أملها في أن تكون المبادرة معيناً لمسح الصورة الذهنية الكئيبة لدى المواطنين بالولاية. وقالت: “نحن بحاجة لمزيد من مثل هكذا مبادرات لدفع الحركة الثقافية والفكرية، وقيادة التحول لمفاهيم السلام والبناء الوطني”.
وفي السياق، أوضح ممثل شباب المبادرة، مازن الأمين آدم، أنها تحتوى على: معرض للكتاب، وفرق شعبية، ورسومات، وجداريات، وبرامج ثقافية، ومنتديات، وقراءات شعرية. وقال: “الهدف من ذلك إزالة بعض التشوهات، ولفت أنظار شعب الولاية إلى الجانب الجمالي من خلال الحراك الثقافي والاجتماعي”. داعياً قطاع الثقافة بالولاية إلى إشراك الشباب في البرامج والمشروعات، وتوجيه طاقاته لخدمة المجتمع.
