أخبارأخبار عاجلة

على أساس قبلي: الجيش يَقتل مواطنين في «الحمادي» بجنوب كردفان

الحمادي: الجماهير

نفذت قوات الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معها، يومي الثلاثاء والأربعاء، عمليات قتل وتعذيب بحق المدنيين، وقامت بحرق المنازل، في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان.

وقال تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، اليوم الخميس، إن قوات الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معها، قامت بتنفيذ عمليات قتل على أساس الهوية والانتماء القبلي بحق المدنيين في منطقة الحمادي.

وأدان “تجمع شباب الحوازمة”، في بيان، ما وصفه بـ”المجزرة المروعة” التي ارتكبتها قوات من الجيش السوداني وكتائب البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية في مدينة الحمادي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.

وكشف أن الهجوم استهدف المدنيين من أبناء قبيلة “الحوازمة”، وخاصة النساء والأطفال، وسط صمت رسمي وتعتيم إعلامي.

وأوضح تحالف “تأسيس”، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أنه، واستمرارًا لنهج جيش الإسلامية وكتائبها، قامت “فلول جيش البرهان وزمرته باجتياح منطقة الحمادي، وقتل المدنيين في بيوتهم على أساس الهوية والانتماء القبلي والمناطقي، في تكرار للسيناريو المأساوي ذاته الذي حدث عند دخول تلك الكتائب إلى سنجة، سنار، الخرطوم، بحري، وغيرها من مدن وقرى السودان”.

من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع، أن “مجزرة مروعة” ارتكبها عناصر الجيش والقوة المشتركة وكتائب البراء بحق أبناء قبيلة “الحوازمة” في مدينة الحمادي.

واعتبرت القوات، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أن ما جرى في الحمادي “لم يكن حادثة معزولة، بل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتطهير عرقي ممنهج، جرى تنفيذه بخطط عسكرية مسبقة، وبغطاء سياسي”. مؤكدةً أن الجريمة طالت عشرات الأسر، معظمهم من النساء والأطفال، حيث قتلوا ذبحًا وأحرِقت منازلهم.

وذكر تجمع شباب الحوازمة عددًا من الضحايا الذين سقطوا في الهجوم على منطقة “الحمادي”، بينهم الحاجة حواء سليمان داود، وياسمين حامد بلل، والطفلان آدم عبدالله أغبش وعمار أحمد نجم الدين، إضافة إلى رابحة حامد بلل التي وُصفت بأنها من ذوي الإعاقة.

وأشار تحالف “تأسيس” إلى أن قوات الجيش ارتكبت ذات الجرائم في منطقة “أم صميمة” بشمال كردفان خلال الأسبوع الجاري.

ودعا التحالف السودانيين والإقليم والعالم إلى الانتباه لما وصفها بـ”المخططات الإرهابية لعصابة الحركة الإسلامية، التي تعمل زوراً وبهتاناً تحت مسمى الجيش السوداني المختطَف، وهم أبعد ما يكونون عن السودان، وعن مصالح السودانيين وحماية أرضهم”.

وكشف التجمع أن منازل الرعاة -الفريق- جرى حرقها بالكامل، ما يعكس حجم العنف والدمار الذي تعرض له سكان منطقة “الحمادي”. واعتبر أن ما حدث “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تعيد إلى الأذهان مشاهد مأساوية من تاريخ التطهير العرقي”.

وحمّل قيادة الجيش السوداني وقادة الميليشيات المتحالفة معه، المسؤولية الكاملة عن المجزرة، كما طالب بلجنة تحقيق دولية مستقلة، مع رفض أي تحقيقات محلية قد تكون خاضعة للسلطات المتهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى