أخبارغير مصنف

ميليشيات عرقية تهاجم بلدة في جنوب السودان

الجماهير : وكالات

قال شهود إن عشرة على الأقل قتلوا في بلدة واو بجنوب السودان، يوم الاثنين، على يد ميليشيات عرقية كانت تفتش المنازل بحثا عن أعضاء في جماعات عرقية أخرى.

 

وقال سكان عبر الهاتف – لوكالة رويترز- إن الشوارع كانت مهجورة بعد أن لزمت الأسر منازلها. وتحدث البعض عن مشاهدته عمليات قتل.

 

وذكر شهود أن الميليشيات تأخذ جانب الحكومة في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد لأسباب عرقية واتهموا جنود الجيش بسد الطريق الأساسي إلى مخيم للمدنيين تحميه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 

وقال سانتو دوميك كول، نائب المتحدث باسم الجيش، إن القتال اندلع في البداية خلال تمرد قام به جنود في سجن البلدة. وأضاف أنه ينتظر الحصول على مزيد من المعلومات.

 

وقال متحدث باسم المتمردين مقره خارج البلاد إن القتال وقع بعد كمين أسفر عن قتل ضابطين أحدهما برتبة بريجادير جنرال والآخر برتبة كولونيل في ولاية واو في مطلع الأسبوع.

 

وأضاف “هذا الصباح كانت القوات الحكومية تثأر من أبرياء من فرتيت” مشيرا إلى جماعة عرقية محلية.

 

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تقوم بنقل فريق طبي إلى واو.

 

وأضاف متحدث “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تلقت عدة طلبات لمساعدة الطاقم الطبي في واو بسب الجرحى الذي أصيبوا في أعمال العنف.”

 

ووصف خمسة من السكان طلبوا جميعا عدم نشر أسمائهم أفرادا من قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها الرئيس يبحثون عن أي أشخاص ينتمون لقبيلتي لوو وفرتيت المحليتين. وينتمي قائد الجيش أيضا لقبيلة الدنكا.

 

وقال أحد الرجال عبر الهاتف من أحد أحياء واو “لا نزال نختبئ في الداخل. أنا في منزلي لم يقتل أحد لكني رأيت أربع جثث لجيران لي.”

 

وذكر أحد السكان “ميليشيات مسلحة تنتقل من منزل لمنزل… إنها حملة قمع عرقية.” وقال آخر إنه فر من الهجوم الذي أوقع الكثير من القتلى ومن بينهم ابن عم له.

 

وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في عام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير المنتمي للدنكا نائبه في ذلك الوقت ريك مشار المنتمي لقبائل النوير. ومنذ ذلك الوقت والقتال يقسم البلاد المنتجة للنفط وفقا لانتماءات عرقية وتسبب في ظهور عدة فصائل مسلحة.

 

 

وفي منطقة أخرى من واو قال أحد السكان إنهم رأوا جثتين قرب مركز تغذية وقُتل زوجان على الطريق بينما كانا يحاولان الفرار إلى مخيم قريب للمدنيين تحميه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 

ولجأ أكثر من 200 ألف شخص إلى مخيمات مماثلة أقيمت في أنحاء البلاد بعد انتشار أعمال القتل العرقية التي وقع كثير منها على يد جنود. وتتهم جماعات حقوقية طرفي الصراع بارتكاب فظائع.

 

وذكر اثنان من السكان أن الجنود سدوا الطريق المؤدي للمنطقة الخاضعة للحماية في واو.

 

وقالت امرأة “حاولت أنا وأختاي الوصول إلى موقع الحماية التابع لبعثة الأمم المتحدة لكن لم نتمكن لأن جنود الحكومة أغلقوا الطريق.”

 

وقال نائب المتحدث باسم الجيش إن التمرد وقع صباح يوم الاثنين مضيفا أن “نحو أربعة من الجنود في سجن واو قرروا التمرد وأطلقوا النار على زملائهم. قتلوا اثنين.”

 

وأضاف أنه وقع قتال في ولاية واو خلال الأيام الثلاثة الماضية لكن ليس لديه تفاصيل عن القتال الذي حدث يوم الاثنين باستثناء أن الاشتباكات تجري على أساس عرقي.

 

وتابع “نوع التمرد الذي يجري في واو… قبلي بصورة أو بأخرى لأن بعض الجماعات القبلية قررت استهداف بعض الناس على أساس…عرقيتهم.”

 

ولم تتمكن قوات الأمم المتحدة وقوامها 15 ألف جندي والتي لها مركز في واو من وقف أعمال القتل.

 

وقال دانييل ديكنسون وهو متحدث باسم الأمم المتحدة “نحن على علم بالموقف في البلدة ونبحث فيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ