أخبار

إجتماع بين “الحلو” و الوساطة الأفريقية الإثنين المقبل

الخرطوم: الجماهير

 

أعلنت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثامبو امبيكي، عقد اجتماع على مستوى الخبراء مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، برئاسة عبد العزيز الحلو، في العاصمة الأثيوبية الأثنين المقبل. 

وقال محمود كان رئيس مكتب اتصال الاتحاد الإفريقي في الخرطوم، للمركز السوداني للخدمات الصحفية (مقرب من الحكومة)،إن “الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى ستجتمع، الإثنين المقبل، لأول مرة مع ممثلي مجموعة عبد العزيز الحلو بالحركة الشعبية- شمال، في أديس أبابا”.

وأوضح أن الوساطة ستستمع خلال الاجتماع إلى توضيح من وفد الحركة الشعبية بخصوص الوضع الداخلى والانقسامات التى حدثت مؤخرًا، داخل القطاع الشمالي للحركة ومعرفة رؤية جناح عبد العزيز الحلو، حول عملية السلام والمفاوضات مع الحكومة السودانية.

وسيكون اجتماع الوساطة الإفريقية هذا الأول من نوعه مع فصيل الحلو، ما يشير إلى أن الحركة انقسمت فعليًا لجسمين سيتم التفاوض مع كل منهما بشكل منفصل.

ومنذ يونيو عام 2011، تقاتل الحركة الشعبية-شمال المتمردة قوات الحكومة السودانية، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وباتت الحركة تعاني من صراعات منذ أشهر، وتفاقمت في 7 يونيو المنصرم، عندما عزل نائب رئيس الحركة “عبد العزيز الحلو”، رئيسها “مالك عقار”، والذي أقال، في مارس الماضي، الأمين العام للحركة، ياسر عرمان، حليف “عقار”. 

وفي 3 أغسطس الجاري، سقط عشرات القتلى والجرحى في قتال مسلح بين فصيلي الحركة الشعبية-شمال، بزعامة عبد العزيز الحلو، ومالك عقال، في أراض تسيطر عليها الحركة بولاية النيل الأزرق، جنوبي شرقي السودان.

ووفق توازنات الحركة يمثل الحلو ولاية جنوب كردفان، بينما يمثل عقار ولاية النيل الأزرق، في حين يُنظر إلى عرمان كممثل للمؤيدين للحركة من خارج الولايتين.

وتتشكل الحركة بالأساس، من مقاتلين من شمال السودان (السودان بحدوده الحالية) انضموا إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان (التي كان يقودها جون قرنق، وخلفه بعد وفاته سلفاكير ميارديت)، والتي قاتلت الحكومة السودانية لسنوات طويلة، قبل أن تطوي الحرب أوزارها بعد اتفاق سلام أُبرم في 2005، ومهد لتقسيم البلاد في 2011، بموجب استفتاء شعبي، تشكلت بموجبه دولة “جنوب السودان”.

وبالتزامن مع انفصال الجنوب، عاود أبناء الولايتين (خاصة المقاتلين الشماليين في الحركة الشعبية لتحرير السودان)، التمرد، بحجة تنصل الحكومة عن امتيازات وفرتها اتفاقية السلام، لمناطقهم المتاخمة لحدود الدولة الوليدة.

والمفاوضات التي يتوسط فيها فريق مفوض من الاتحاد الإفريقي، بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو أمبيكي، مُعطلة منذ انهيار آخر جولة في أغسطس الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى