أخبار

السودان يُطلِعُ السفراء الأوروبيين على موقفه من “سد النهضة”

الخرطوم: الجماهير

شرعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، في تنظيم سلسلة لقاءاتٍ مع سفراء المجموعات الجغرافية المعتمدين لدى البلاد، لإحاطتهم بموقف السودان من قضية سد النهضة الإثيوبي، المثير للخلافات. 

وابتدرت الخارجية، بالاشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام، اللقاءات اليوم الأربعاء، بسفراء مجموعة الدول الأوربية والأمريكتين، على أن تستمر الخميس، أحاطتهم حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة وموقف السودان من الملف.

وحذَّر السودان مطلع ديسمبر الحالي، من تحوُّل إيجابيات سد النهضة الإثيوبي المثير للخلافات، إلى مخاطرَ؛ حالَ عدم التوصل إلى اتفاق مُلزِم حول قواعد ملءِ وتشغيل السد الإثيوبي.

وأعلن السودان، في الحادي والعشرين من نوفمبر؛ مقاطعته لاجتماعات المفاوضات، وجدَّد تمسَّكه بموقفه المتمثل في تغيير النهج السابق للمفاوضات، واعتماد دور الخبراء، ودفع العملية التفاوضية سياسيًّا، بجانب إيلاء الرعاية للاتحاد الأفريقي وصولًا إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف.

وقدم وكيل وزراة الخارجية السفير محمد شريف عبد الله، شرحًا للسفراء عن موقف السودان من قضية سد النهضة، مؤكّدًا أنَّ السودان هو أكثر الأطراف في مفاوضات سد النهضة تضرَّرًا من قيام السد، إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء ووتشغيل سد النهضة.

وقال إنَّ السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشئآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص.

وأكَّد وكيل وزارة الخارجية على أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف.

كما أكَّد على التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر في حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف وفقًا لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الأفريقي دورًا أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات وذلك في أطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا.

وأكَّد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، الدكتور صالح حمد، والمستشار القانوني لوفد التفاوض، هشام عبده، شرحًا مفصلًا للجوانب الفنية والقانونية ذات الصلة بملف السد، مؤكدين أنَّ التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في المفاوضات لن تكون مهمة صعبة، إذا توفرت الإرادة السياسية خصوصًا وأنَّ القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة، مقارنة بما تم الاتفاق عليه وتبقت فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصَّة بملء وتشغيل السد، والتي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص من دون التوصل لاتفاق حولها.

وقالت وزارة الخارجية في تعميم صحفي إنَّها ستواصل سلسلة تنويراتها لسفراء المجموعات الجغرافية بالسودان يوم غدٍ الخميس، بغرض توضيح موقف السودان من قضية مفاوضات السد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى