أخبار

زامبيا.. رئيس جديد وانتقال هادىء للسلطة

لوساكا-الجماهير/وكالات
بعد خمس محاولات خاسرة، حالف الحظ هاكيندي هيشيليما، في المرة السادسة، ليصبح أخيرا رئيسا لزامبيا، ليسجل هذا البلد غير الساحلي في جنوب القارة الأفريقية، انتقالًا هادئًا للسلطة على دفاتر تاريخه.
وهزم هيشيليما منافسه الرئيسي، الرئيس المنتهية ولايته إدغار لونغو، بأكثر من مليون صوت.
وصباح الاثنين في لوساكا تسلق ناشطون ومواطنون عاديون أعمدة أو توقفوا على حافة طرقات لانتزاع صور حملة الرئيس المنتهية ولايته كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأشاد رجل الأعمال البالغ 59 عاما بما وصفه بأنه “لحظة تاريخية كان ينتظرها ملايين الزامبيين”. ووعد بانهاض اقتصاد البلد المديون والغارق في تضخم شديد.
الرئيس المنتخب الذي وعد بان يكون رئيسا لكل المواطنين، لم يفوت فرصة التنديد بالنظام المنتهية ولايته ووعد “بديموقراطية أفضل”.
وكان الرئيس المنتهية ولايته أقر قبيل ذلك بهزيمته مشيدا بفوز منافسه التاريخي. وقال إدغار لونغو الذي يرأس البلاد منذ ست سنوات “أريد تهنئة شقيقي، هاكايندي هيشيليما الرئيس المنتخب الذي أصبح سابع رئيس لجمهورية” زامبيا.
وصف هيشيليما، 59 عاما، نفسه بأنه “راعي ماشية” عادي، كان يرعى ماشية أسرته في شبابه قبل أن يصبح أحد أغنى رجال زامبيا.
ويشار إلى الرئيس المنتخب وزعيم الحزب المتحد للتنمية الوطنية على نطاق واسع باسم “ايتش ايتش”. ولد في بيئة متواضعة قبل أن يتمكن من الحصول على منحة دراسية في جامعة زامبيا، وتخرج لاحقا بدرجة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة.
واستمر في جني ثروة في مجالات التمويل والممتلكات وتربية المواشي والرعاية الصحية والسياحة.
وأظهر هيشيليما مرونة في حياته السياسية. إلى جانب خسائره الانتخابية الخمس، غالبا ما يقوم بتذكير الناس أنه تم اعتقاله 15 مرة منذ دخوله السياسة.
وفي عام 2016، اتُهم بالخيانة بسبب مزاعم عن عدم إفساح المجال أمام الموكب الرئاسي. وأمضى أربعة أشهر في سجن شديد الحراسة قبل إسقاط التهم بحقه. في خطاب قبول منصبه، مدّ الرئيس المنتخب هيشيليما غصن زيتون لسلفه.
وقال هيشيليما، الذي تعرض للهجوم في كثير من الأحيان في ما قال إنها محاولات لإسكاته وترهيبه بصفته زعيما للمعارضة: “لا تقلق، ستكون على ما يرام، فلن تواجه عقوبة أو تتعرض للغاز المسيل للدموع”.
وبعد حصوله أخيرا على الوظيفة العليا، سيحتفل هيشيليما بلا شك. لكن الرئيس المنتخب الجديد سيحتاج إلى العمل بسرعة في بلد يواجه العديد من المشاكل.
إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة، ارتفعت تكلفة المعيشة بشكل سريع. ولأول مرة منذ عام 1998، دخلت زامبيا في ركود اقتصادي العام الماضي مع انتشار جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.
وكانت اللجنة الانتخابية أعلنت ليلا ان هيشيليما نال حوالى مليون صوت أكثر من لونغو مؤكدة ان نسبة المشاركة كانت كثيفة وبلغت 71%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى