غذاء وصحة

خبير دولي: السودان يتصدر قائمة الدول الأكثر سوءً في تدعيم الملح باليود

الخرطوم: الجماهير

كشف خبيرٌ دولي أنَّ السودان ما زال يتصدر قائمة الدول الأكثر سوءً في تدعيم الملح باليود، والتغطية الشاملة لحماية  صحة الأطفال والأمهات والمواطنين بصفة عامة، رغم الامكانيات الهائلة للاستفادة من خام كلوريد الصوديوم (الملح) في تحقيق الأهداف  المتعلّقة بالوقاية والتخلص من اضطرابات عوز اليود.

وحسب منظمة الصحة العالمية يُعدّ اليود ضرورياً للنمو الصحي لمُخّ الجنين وصغار الأطفال، كما أنَّ نقصه يؤثر سلباً على صحة المرأة والإنتاجية الاقتصادية ونوعية الحياة.

وانطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات الورشة العلمية للمجمعات الصناعية المُرتكزة على كلوريد الصوديوم (الملح) تحت شعار “من أجل تنمية صناعية لنهضة ولاية البحر الأحمر وتدعيم الملح باليود”، والتي قاد  مبادرتها الخبير الدولي بالمنظمات والصحة المجتمعية ممثل الشبكة الدولية لليود، بروفيسور عز الدين الشريف، وتُناقش الورشة الوضع الراهن لخام كلوريد الصوديوم في السودان، والتصنيع ما بين التحديث والتقليد والاحتياجات والفجوَّة في السوق المحلي والعالمي  .

 وكشفت مدير عام قطاع الصحة بولاية البحر الأحمر د. زعفران محمد أحمد الزاكي، عن جملة تحديات تواجه إنتاج الملح بالولاية أبرزها قِلَّة إنتاج الملح المزود باليود بالإضافة إلى قلة استعماله.

وأشارت  إلى أنَّ عملية إنتاج الملح تحتاج إلى إدخال التقنيات الحديثة  لزيادة كميات الملح المزوَّد باليود، ورفع معدلات الجودة  سيَّما وأنَّ الولاية تمتاز بساحلٍ ممتد ونظيف قادر على توفير كميات السوق العالمية والإقليمي .

وأكَّدت زعفران، على ضرورة الدعم المركزي فيما يتعلَّق بسَنّ التشريعات المتعلّقة بحماية المنتجين والمستهلكين، وأشارت الى أهمية إعادة تشغيل مصنع (شافي) لإنتاج الملح المزود باليود  من جديد وإدخاله دائرة الإنتاج بعد أن تم إيقافه في الفترة السابقة من قبل لجنة إزالة التمكين ومكافحة الفساد واسترداد الأموال، مبينةً أنَّ الولاية اقترحت في ذلك بأن يُدار المصنع عبر وزارة الصناعة الاتحادية.

من جانبه، دعا بروفيسور عز الدين الشريف حسين،  لإقامة مجمع صناعي لإنتاج الملح (المُيَودَن) والذي يُعدّ واحداً من أهم أهداف الورشة، مبيناً أنَّ ذلك يسهم في رفع مؤشر الاقتصاد الوطني، وإزكاء الروح الإنتاجية لافتاً الإنتباه إلى قضية سوء التغذية المتعلّقة بنقص المُغذِّيات الدقيقة، والذي يؤدي إلى جملة من الأمراض أبرزها نقص اليود، داعياً في الإتجاه ذاته إلى نشر الوعي المجتمعي لتعميم تناول الملح المضاف إليه اليود .

وأكَّدت ممثلة وزارة الصناعة الاتحادية هنادي عطا الفضيل،   دعم الوزارة للمشروع وسَنّ قوانينَ إلزامية للإنتاج وفتح مجالات التمويل عبر بنك التنمية الصناعية، وناشدت حكومة ولاية البحر الاحمر  لدعم وحماية المنتجين وتوفير الاحتياجات لهم قبل مطالبتهم بالإنتاج.

من جانبه كشف ممثل وزارة الصحة الاتحادية د.اسامة محمد اسماعيل،  عن الضعف الكبير في استخدام الملح المزوَّد باليود بنسبة 15% من الأسر السودانية مما يتطلب عدداً من الشركاء لتعزيز استخدام المح المزوَّد باليود، وفتح مجالات الاستثمار في هذا المُنتج وتكريره وتقديم التسهيلات الممكنة للمستثمرين والمنتجين.

وقالت مدير القطاع الصناعي بولاية البحر الاحمر حنان محمد الحاج، إنَّ الولاية  تمتلك إمكانات وموارد كبيرة تؤهلها لإنتاج كميات جيدة وذات جودة عالية من الملح لكنها تواجه عدداً من التحديات. 

  من جانبها أكَّدت ممثلة برنامج الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة (يونسيف) سارة سامي يوسف، إلتزام البرنامج بوضع السياسات والأطُر الخاصة بتوفير الغذاء الصحي المتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالمركز وولاية البحر الأحمر،  من واقع اهتمام المنظمة ببرنامج دعم الغذاء والصحي المتكامل.

وفي الاتجاه ذاته استعرضت ممثلة برنامج الغذاء العالمي سلوى سوركتي،  جهود البرامج في مراحل  مشروع إضافة اليود للملح مبينة إنَّه تم توقيع (14) مذكرة تفاهم بين برنامج الغذاء العالمي وعدد من الجهات ذات العلاقة، مؤكّدة استمرار الجهود ودعم البرنامج للمشروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ