أفروعربي

عَقَدَ قمةً مع سلفاكير: الرئيس المصري وصل جوبا في أول زيارة لجنوب السودان

جوبا: الجماهير

اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والجنوب سوداني، سلفاكير ميارديت، في جوبا السبت، على أهمية التوصل لاتفاقٍ مُلزم بشأن سد النهضة الإثيوبي المثير للخلاف.

وتشهد المفاوضات بين السودان وإثيوبيا ومصر، بشأن سد النهضة الإثيوبي تعثراً مستمراً، والأسبوع الماضي أعلنت الخرطوم مقاطعتها المفاوضات،  وجَدَّد السودان تمسكه بموقفه المتمثل في تغيير المنهج السابق للمفاوضات واعتماد دور الخبراء ودفع العملية التفاوضية سياسياً، بجانب إيلاء الرعاية للاتحاد الأفريقي وصولاً إلى اتفاق مُرضٍ لكل الأطراف.

وأعلنت الرئاسة المصرية، السبت أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إلى جوبا في زيارة رسمية لدولة جنوب السودان، هي الأولى لرئيس مصري منذ انفصال جنوب السودان العام 2011.

وانخرط السيسي فور وصوله في اجتماعات مباشرة مع الرئيس سلفا كير ميارديت، ناقشا فيها أهم الملفات على الساحة  الإقليمية، خاصَّةً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي. وحسب تصريحاتٍ عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات وفقاً للإعلام في كل من القاهرة وجوبا.

وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وتوافقا حول “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن”، حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كل دولة وتجنب الإضرار بأي طرف.

ووصف سلفاكير، زيارة السيسي بالتاريخية، وأشاد بالجهود المصرية المُخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية.

وأكَّد على تعاون البلدين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا، ومساهمتها في جهود التنمية.

وأعرب سلفاكير، عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري، وحرصها على توفير جميع التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان، في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه، أكَّد الرئيس السيسي، أنَّ الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

وأشار إلى حرص مصر دفع التعاون الثنائي وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خاصَّةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك التعاون فى مجالات الزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.

واتفق الطرفان على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق المتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.َ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ