رأي

٣٠ يونيو وحل البصيرة أم حمد ؟؟

 

أبوبكر عابدين

* تصادف الاتفاق الأعرج بين فرقاء المؤتمر الوطني(مجموعة د.معتصم جعفر ومجموعة الجنرال عبدالرحمن سرالختم) على تقاسم كعكة السلطة والثروة في ادارة اتحاد كرة القدم السوداني المكلوم مناصفة ثلاثة من كل فريق ثم حل اللجان المساعدة وتوزيعها من جديد عليها حتى يتم استيعاب الفصيل المعارض بمثلما حدث في مؤتمر الحوار والتشكيل الحكومي الجديد ولانستبعد ان تتم ترضية من لم يجد منصبا بسيارة او مال وفير !!

* نعم اشرفت الحكومة على حل الازمة بين (طفليها) المدللين والذين يرضعان معا من ثدي امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني ولذا انصاعا فورا للتوجيهات العليا وستتم الصياغة النهائية اليوم ٣٠ يونيو لتتلازم مع تأريخ أنقلاب النظام الحاكم والذي اوصل البلاد لهذا الحال والذي يغني عن السؤال وحتما ستكون قرارات اليوم والاتفاق النهائي شبيه بأبيه نظام ٣٠يونيو لانها نفس العقلية الانتهازية التي ادارت البلاد وستدير كرة القدم وكليهما طامع في الثراء وحصد العملات الاجنبية من دولارات ويورو واسترليني بينما تقتاد الجماهير الحسرة والندامة!!

* د.معتصم وصحبه أعضاء البرلمان بامر الحكومة لا ولن يستطيعوا معارضتها في شئ مهما كان لأن كل الملفات بيد الحكومة وان شاءت أعادتهم (حفاة عراة) وقفل بلف المال المتدفق داخليا وخارجيا ثم فتح ملفات الفساد المالي والذي يستخدم فقط كأداة ضغط وليس اداة عدالة واعادة حق !!

* ياترى هل ستكون الفيفا من الغباء بحيث تقبل بحل البصيرة ام حمد السودانية والالتفاف على قرارها وتوصياتها بضرورة الغاء قرار وزير العدل بتسليم مقر الاتحاد لمجموعة معتصم المعترف بها من الفيفا حتى اكتوبر القادم بينما التسوية تقول ان قرار وزير العدل قرار سيادي ولن نتراجع عنه!! هل يمكن خداع الفيفا بدخول مجموعة معتصم لمقر الاتحاد لادارة النشاط بالاشتراك مع المجموعة التي اخذت شرعيتها من الحكومة وستتم الادارة واقتسام دولارات الفيفا والكاف والتنعم بالسفر شراكة بينهما وهذا هو هدف الصراع المحتدم اصلا وكليهما غير اهل لادارة النشاط الكروي بالتجربة والبرهان.

* نعم سيكون اتفاق ٣٠يونيو اليوم هو الامتداد الطبيعي للأب الشرعي الراعي والداعم لهما معا ولذا لن نستغرب ان يتلازما معا في الفشل والتدمير الشامل للبلاد والعباد ثم كرة القدم والتي كانت الملاذ الاخير لذلك الشعب المطحون المغلوب على امره .
* نقولها وبكل ثقة ان المنظمة الدولية ليست بالغباء الذي تنطلي عليه مثل هذه الاعيب وسيكون القرار صادما وسيتم تعليق النشاط الكروي في السودان وتنتهي اطماع المتسلقين الذين صنعتهم السلطة والصدفة في الاتحادات وادارات الاندية فعاثوا فيها فسادا وتخريبا كما هو ظاهر للعيان .

* اسئلة بريئة ومحرجة وتحتاج الى اجابة من كل صاحب ضمير حي هل سمعتم بكل وزارء الشباب والرياضة الاتحاديين والولائيين يعملون في الوسط الرياضي أم هي الترضية السياسية؟؟ هل يعقل ان يدير اتحاد رائد وقائد مثل اتحاد الخرطوم شخصيات مثل حسن عبدالسلام وعبدالقادر همد لولا السلطة والثروة ويلام في ذلك بالطبع الذين باعوا لهم الأصوات ورفعوهم فوق الاتحاد واسقطوا كل القيم والمبادئ وانزوى اهل الكفاءة والدراية والخبرة والمعرفة واثروا الابتعاد لأن الجو العام أصبح طارد وانهارت كل البنيات والاساسيات التي وضعها من قبل القادة والرواد امثال د. حليم وعبدالرحيم شداد ومحمدكرار النور وعبدالحميد ابراهيم ورفاقهم الأماجد ولكنهم ذهبوا وجاء عهد الانحطاط فأنحط قدر الكرة السودانية بأنحطاط القادة الجدد الذين كل همهم التنعم بالسفريات وكنز الدولارات!! وبالطبع كلكم شاهد لما ال اليه الحال في قيادة المريخ والهلال والموردة التي تم تشييها رسميا قبل عدة اعوام !!

* اخوتي الاماجد لا ولا تحلموا بعالم جميل اوصحوة في عالم كرة القدم السودانية والتي دخلت اليوم ٣٠ يونيو المشؤم غرفة الانعاش والله اعلم تخرج منها سالمة سليمة والله المستعان ونحن نترقب صدور القرار الصادم من الفيفا في اية لحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى